الجلوس بالمنزل للاسترخاء أمر قد نعيشه ليوم أو يومين، ولكن ماذا لو تحولت الى حالة نفسية يرفض المصاب بها مغادرة المنزل مفضلاً البقاء وحيداً؟
الأمر حقيقي ويُعرف بـ"هيكيكوموري"، وهو مصطلح أطلقه أخصائي نفسي ياباني على هذه الحالة في تسعينيات القرن الماضي، المصاب بهذه الحالة يعيش عزلة كاملة تجعله يرفض الخروج من المنزل أو حتى غرفته الخاصة لـ6 أشهر أو أكثر. ووفقاً لصحيفة التليغراف تخطى عدد المصابين فيها باليابان 1.5 مليون نسمة في العامين الماضيين، ورغم أن دراسة هذه الحالة تظهر بشكل مكثف في اليابان إلا أنها تشهد انتشاراً في دول أخرى.
مسؤولون يابانيون أرجعوا سبب ازيادها في السنوات الأخيرة الى تأثيرات جائحة كورونا، فيما تحاول السلطات إيجاد حلول لها خصوصاً في ظل مشكلة اليابان المتمثلة في شيخوخة السكان وانخفاض معدلات المواليد. وفي محاولات لحل أزمة الوحدة في اليابان، أنشأت البلاد منصب "وزير الوحدة والعزلة" عام 2021، للنظر في هذه الأزمة وأزمات أخرى متعلقة بالإقصاء الاجتماعي.