يحفل التاريخ السياسي بنهايات غامضة لرؤساء وسياسيين، بين من اختفى ومن اغتيل دون معرفة القاتل ومن انتحر في ظروف غامضة، ووسط كل هذه الأنباء تظهر نظريات واتهامات مختلفة لأطراف بالضلوع وراء هذه الأحداث. فمن هي أشهر الشخصيات التي كانت لها نهايات غامضة؟
قضية "الرصاصة الواحدة"
ترأس جون كينيدي الولايات المتحدة الأمريكية بين الأعوام (1961 - 1963) في فترة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي، وفي أثناء زيارته لمدينة دالاس أطلق عليه شخص رصاصة واحدة في سيارته فقتلته ومساعده، بعد مدة أطلق شخص النار على القاتل، وهذا ما دفع الأمريكيين للاعتقاد أن الاغتيال كان مدبراً وليس حادثة فردية.
عثروا على جثته بعد 19 عاماً
منصور الكيخيا سياسي ودبلوماسي ليبي، عمل ممثلاً دائماً لليبيا في الأمم المتحدة بين الأعوام (1975 - 1980) قبل أن يستقيل، ثم اختفى في ظروف غامضة عام 1993 أثناء مشاركته في اجتماع مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان في القاهرة، ليُعثر على جثته أواخر عام 2012 في بنغازي بعد سقوط نظام القذافي.
دخل البحر ولم يعد
تولى هارولد هاروت رئاسة وزراء أستراليا عام 1966 عن الحزب الليبرالي، واستمر في منصبه 22 شهراً، قبل أن يذهب في أحد الأيام الى رحلة في أحد الشواطئ جنوب شرقي البلاد، حيث انجرف الى تيار مائي شوهد فيه للمرة الأخيرة، ولكن نظريات متناقضة ظهرت؛ من خطف غواصة صينية له، الى هربه للصين التي كان مقرباً منها.
اختفاء قائد حرب لم تبدأ
ولد "والاس فرد محمد" في مكة من أصل أفريقي وفي 1930 هاجر الى الولايات المتحدة الأمريكية وأسس حركة "أمة الإسلام"، ودعا أتباعه الى الاستعداد لحرب عرقية ضد البيض، ولكنه اختفى عام 1934 دون أن يترك أي أثر وراءه.
انتحر أم قُتل؟
قاد الضابط السوري غازي كنعان العمل العسكري والأمني السوري في لبنان منذ عام 1982 وعاد الى سوريا مع استلام بشار الأسد عام 2000، وفي عام 2005 بعد اغتيال الحريري بأشهر عُثر عليه مقتولاً برصاصة في فمه، وقالت رواية النظام أنه انتحر، وبعد أشهر عُثر على جثة شقيقه مقتولاً في اللاذقية.