ساهم معنا

قوة نووية لكنها مهزومة .. ما السبب؟

تعرضت القوى الكبرى للهزيمة في قرابة 55% من الحروب التي خاضتها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية 1945، رغم امتلاكها ترسانات عسكرية مضاعفة كيفاً وكماً. فما أبرز الأسباب التي تعيق انتصارها وتقلب الكفة لصالح خصومها الأضعف؟

العقيدة القتالية ضد المصالح الاستراتيجية
تهاجم الدول الكبرى تبعاً لمصالح استراتيجية أو اقتصادية لا تثير حماسة جنودها لمواصلة القتال، بينما تدافع القوى الأخرى لأن المعركة بالنسبة لها مصيرية، فضلاً عن حساسية الخسائر البشرية في مجتمعات الدول المهاجمة، وهذا ما يفسر مبادلة جندي إسرائيلي واحد (جلعاد شاليط) بألف فلسطيني!.

هزيمة بدون دبابات ولا جنود
تلقي الحروب بظلالها الاقتصادية على الأطراف المتنازعة، بدءاً من العقوبات التي تطال طرفي الحرب وصولاً للركود الاقتصادي وانعدام الاستثمار، وهذا ما ساهم بخروج السوفييت من أفغانستان عام 1988 قبيل انهيار الاتحاد عام 1991!.

روسيا والاحتلال يتشاركان الهزيمة
تلجأ القوى الضعيفة لاستيعاب هجوم القوى الكبرى وإبطال عمل قوتها عبر اللجوء لاستراتيجيات حرب العصابات والالتحام المباشر، وهذا ما عمدت إليه المقاومة الفلسطينية في "طوفان الأقصى" وما فشلت به القوات الجورجية ضد روسيا عام 2008 وأدت لخسارة جورجيا الحرب.

القرار بيد الصحافة والشعب
تعتمد القوى الليبرالية على الحكم الديمقراطي الذي يتيح صوتاً أعلى للشعوب والصحافة، لكن هذا الصوت ينقلب ضدها حين يفشي الجانب المظلم لحروبها الخارجية! حيث أدى تسريب صورة الجنرال الجنوبي نغوين نغوك الموالي للولايات المتحدة وهو يعدم سجيناً فيتنامياً الى تحول الرأي العام الأمريكي وتشكيكه بجدوى الحرب والانتصارات الأمريكية فيها.

تم النشر بتاريخ: 26 مايو 2024
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp