ساهم معنا

الدروز .. طائفة تنتشر في بلاد الشام

ينتشرون في بلاد الشام منذ ألف عام ويشكلون طائفة تحضر بقوة في الحياة السياسية والثقافية لهذه المنطقة.. فمن هم الدروز؟

دعوة محدودة
يعود نسب الدروز الى محمد بن إسماعيل الدرزي الذي عاش في مصر في عهد الدولة الفاطمية أوائل القرن 11 الميلادي، ثم هاجر الى الشام وبدأ دعوته فيها، أما التأسيس الفعلي للمذهب الدرزي فكان على يد حمزة علي الزوزني الذي كتب النصوص الدرزية الرئيسية، واستمرت الدعوة من 1017 حتى 1043م حيث أغلقت أبواب الانضمام للمذهب.

بنو معروف
يُعرّف الدروز أنفسهم بالموحدين أو بني معروف نسبة لقبيلة عربية كانت من ضمن معتنقي المذهب ببدايته، ورغم تبنيهم الغموض في عقائدهم، إلا أنهم يدينون بالتوحيد على المذهب الإسماعيلي مع تأثر بفلسفات ومذاهب أخرى كفكرة تناسخ الأرواح والتقية، ويؤمنون بالقرآن الكريم ولكن بتفسير باطني، الى جانب كتابهم "رسائل الحكمة".

العُقّل والجُهّال
ينقسم الدروز داخل الطائفة الى ثلاث درجات: الأولى طبقة رجال الدين أو العُقّل، وتضم الدارسين للدرزية والمحافظين على استمراريتها وأسرارها من الانتشار، والثانية طبقة الأجاويد وهم المطلعون على تعاليم الدرزية والملتزمون بها، والثالثة عامة الدروز أو البعيدون عن فهم المبادئ الدرزية وتطبيقها وحفظها ويسمونهم "الجهال".

العيش في الجبال
بعد انتشار دعوتهم حاربهم الخليفة الفاطمي فاضطروا للجوء الى بلاد الشام، وسكنوا جبال لبنان وسوريا وفلسطين، ومن أماكن انتشارهم ساعدوا الأيوبيين والمماليك في محاربة الصليبيين، وتمتعوا بالحكم الذاتي تحت حكم المعنيين في الفترة العثمانية وعاشوا حياة إقطاعية ومنعوا محاولات ضم مناطقهم، وكانوا طرفاً في الفتنة الطائفية عام 1860 مع المسيحيين الموارنة.

طائفة واحدة وثلاث دول
ينتشر القسم الأكبرة من الدروز (الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون شخص) في جبل العرب بسوريا، وقد شاركوا في مواجهة الاستعمار الفرنسي بقيادة سلطان باشا الأطرش، ثم في جنوب شرقي لبنان ويشاركون بالحياة السياسية اللبنانية وينقسمون قيادياً بين عائلتي جنبلاط وأرسلان المختلفين سياسياً، ثم في فلسطين حيث يحمل بعضهم الجنسية الإسرائيلية ويخدمون في جيش الاحتلال.

تم النشر بتاريخ: 3 يونيو 2024
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp