الأرانب كانت إحدى أكبر مشاكل أستراليا في تاريخها. في عام 1859، أطلق مزارع يدعى "توماس أوستن" 24 أرنباً مستورداً في مزرعته، ولم يكن على علم أن هذه الخطوة ستؤدي لكارثة بيئية، فالأرانب تكيفت مع البيئة الأسترالية وتكاثرت بسرعة لعدم وجود أمراض أو مفترسات، ووصلت أعدادها للملايين، فقضت على النباتات الأصلية ما أدى لتضرر آلاف الكيلومترات من الأراضي الزراعية. حاولت الحكومة التصدي لها فبنت سياجاً يمتد لثلاثة آلاف كيلومتر لمنعها من الوصول للمناطق الزراعية، وجلبت فيروساً يصيب الأرانب أملاً بتقليل أعدادها، ورغم أن تلك الخطوات قللت من حجم الكارثة لكن الأرانب لا تزال تسبب أضراراً بقيمة 200 مليون دولار سنوياً.