الشوفينية .. نحن الأفضل لأننا الأفضل
معنى الشوفينية
مصطلح يشار من خلاله الى التحيز الأعمى والتعصب الى مجموعة عرقية أو انتماء وطني، والتفاني في التحيز لها دون الاحتكام الى العقل، بجانب الحط من شأن المجموعات والانتماءات الأخرى.
أصل الكلمة
يُنسب اللفظ الى جندي فرنسي يدعى “نيكولا شوفان”، كان أحد الجنود الفرنسيين في جيش نابليون، واشتهر بالغيرة الشديدة على فرنسا والتفاني في القتال في الحروب التي خاضتها، دون الالتفات لى عدالة القضية أو أي اعتبارات أخرى.
قصة الرجل الأول
شارك “نيكولا شوفان” في العديد من الحروب التي خاضها جيش الجمهورية بقيادة نابليون، وأصيب بعدة إصابات وتشوهات أثناء المعارك. كان مع ذلك مدافعاً شرساً عن نظام نابليون والجمهورية الفرنسية، وكان يهاجم أي معارض لنابليون ونظامه الى حد التطاول عليه.
سمات الشخصية الشوفينية
دراسة تاريخ بلاده بتعمق لإيجاد أسباب التغني بسيادتها، ودراسة تاريخ الأمم الأخرى لإيجاد أسباب الحط من شأنها وازدرائها. المبالغة في تطهير الذات الثقافية وتنقيتها من العيوب والخطايا. احتقار آراء الآخرين وأحياناً عدم الاعتراف بوجودها حتى. إنكار الحقوق الطبيعية للأمم الأخرى والتقليل من حجم إنجازاتها.
تفسير علم النفس
يعتقد عالم النفس الأخلاقي “جوناثان هايدت” أن اتجاه إنسان للشوفينية يعود لشعوره بالخطر ورغبته في التماهي مع كيان يشعره بالأمان، وبالتالي يبذل قصارى جهده للحفاظ على هذا الكيان حتى ولو على حساب نفسه.
نماذج من الواقع
النازية: روّج النظام النازي لتفوق العرق الآري (الألمان الأصليين)، واعتباره أنقى الأعراق وأفضلها، وعادى الأعراق الأخرى واعتبرهم في منزلة أدنى.
التفوق الأبيض: ظهر في أميركا قديماً تيار بشّر بتفوق العرق الأبيض واعتباره سيداً على جميع شعوب الأرض، ومارس العنصرية والتعذيب والقتل ضد الأعراق.