صور نمطية خاطئة عن عالم الحيوان
كثيرا ما يستعين البشر بعالم الحيوان في قصصهم الخيالية وأمثالهم الشعبية، وفي قاموس مفرداتهم اليومية عند مدح وذم الآخرين، ومثلما يميل كثير من البشر إلى التعميم وإطلاق الأحكام في حياتهم، لم تَسلم الحيوانات من هذا التعميم.. في محاولة لتصحيح بعض الحقائق، وإعادة الاعتبار لأبناء مملكة الحيوان، إليكم مجموعة من أبرز الصور النمطية الخاطئة عن الحيوانات في الثقافات البشرية المختلفة.
الفيل حيوان بدين
لا يمكن إنكار ضخامة الفيل، لكن الحقيقة هي أن متوسط نسبة الدهون لدى الأفيال أقل بكثير مما لدى معظم البشر، هو فقط حيوان كبير الحجم. متوسط الدهون لدى الأفيال من 8.5% الى 10%، بينما متوسط الدهون لدى البشر من 6% الى 30%.
الحمار كائن غبي
على عكس الشائع في كثير من الثقافات، فالحمير لديهم عوامل ذكاء استثنائية، مقارنة بكثير من الحيوانات. لدى الحمار قدرة على حفظ الطرق، وحل المشكلات، كما لديه ذكاء اجتماعي وقدرة على تكوين روابط عاطفية مع الحيوانات الأخرى. بعض أنواع الحمير تُستخدم بوصفها حيوانات علاجية مرافقة للأطفال المصابين بالتوحد، بسبب قدرتها على تكوين تواصل عاطفي مع البشر.
الأسد ملك الغابة
لا يمكن حسم دقة لقب الملك للأسد من الناحية العلمية، فالأمر في النهاية مجرد لقب اكتسبه الأسد من الحكايات الشعبية. لكن علمياً لا يعد الأسد الأكثر تميزاً في أي جانب من الجوانب القابلة للقياس، فليس الأضخم أو الأسرع أو الأكثر ذكاء في مملكة الحيوان. كما يعتبر كثيرون النمر أقوى من الأسد جسدياً، وأكثر قدرة على الصيد، ومن المرجح أن يفوز على الأسد إذا ما نشب بينهما صراع.
الأبقار حيوانات بليدة ومملة
الكثير من الدراسات أثبتت أن لأبقار الماشية ذكاء عاطفياً كبيراً، وصفات شخصية مميزة لكل فرد. الكثير من الأبقار تُظهر قدرة على تمييز البشر عن بعضهم، وتكوين مشاعر خوف تجاه البشر الذين يتعاملون معها بقسوة.
البوم رمز الحكمة
يشيع في الثقافة الغربية تحديداً إطلاق صفة الحكمة على طائر البومة، والاستعانة به رمزاً للحكمة في قصص الأطفال. في الواقع، لا تمتلك البومة مستويات ذكاء عالية أو مثيرة للانتباه، مقارنة بالغربان والصقور والببغاوات أو الحمام، وذلك بسبب دماغها الصغير.