في ستينيات القرن الماضي بدأ غزو البشرية للفضاء، السباق كان محتدماً بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على تصميم وصناعة المركبات الفضائية وكل ما يتعلق بها. لكن كانت هناك مشكلة بسيطة وهي كيف سيكتب رواد الفضاء ملاحظاتهم؟ .. فالحبر السائل في الأقلام التقليدية يتأثر بانعدام الجاذبية. "ناسا" بدأت في تطوير قلم فضائي لكن سرعان ما تصاعدت التكاليف، فعاد رواد الفضاء الى استخدام أقلام الرصاص وكذلك فعل السوفييت.
وفي نفس الوقت تقريباً، بدأت شركة "فيشر بينز" تطوير قلم حبر يعمل في ظروف انعدام الجاذبية، وفي عام 1965 سجلت فيشر براءة اختراع لأول قلم حبر فضائي حيث أضافت لأحبارها مقداراً ضئيلاً من راتنج الصنوبر لوقف تسربه. أقلام فيشر مزودة بخراطيش حبر مضغوطة يمكن أن تعمل تحت ظروف مختلفة لا يعمل بها قلم الحبر العادي مثل درجات الحرارة المتفاوتة على نطاق واسع والكتابة رأساً على عقب والكتابة على الأسطح الدهنية أيضاً. وبعد اختبارات صارمة قررت ناسا شراءها، وظهر قلم "فيشر سبيس" لأول مرة في الفضاء عام 1968، ولا تزال تلك الأقلام تستخدم حتى اليوم.