حرب الأفيون بين بريطانيا والصين

حرب الأفيون اندلعت بين بريطانيا والصين في أواخر عام 1839، بعد أن حاولت الأخيرة التصدي لتجارة الأفيون المخدرة التي مارسها تجار إنجليز عبر شركة "الهند الشرقية"، فأدّت الى انتشار الأفيون على نحو غير مسبوق في الصين، وظهرت معه مشكلات اجتماعية واقتصادية خطيرة، قررت الحكومة على إثرها مصادرة 1400 طن من الأفيون، خزّنها التجار البريطانيون في إقليم "غوانغزو" جنوباً. خطوة أثارت غضب بريطانيا التي كانت تسعى لجني أرباح ضخمة، فاستخدمت القوة العسكرية لإجبار الصين على فتح أسواقها. وحسب دائرة المعارف البريطانية فإن التوتر تفاقم بين الطرفين أكثر بعد أن قتل بحار بريطاني قروياً صينياً، ورفضت الحكومة البريطانية مثول أحد رعاياها أمام المحاكم الصينية. الأعمال العدائية بين الجانبين تصاعدت تدريجياً، فقصفت سفينة إنجليزية ثكنة عسكرية في هونغ كونغ. وفي عام 1840 أرسلت بريطانيا قوة عسكرية الى الصين، نجحت بعد عام واحد فقط من احتلال ميناء كانتون، وفي الـ 29 من أغسطس 1842 استولت بريطانيا على نانجينغ، ولم يكن أمام الصين سوى خيار التفاوض مع بريطانيا، فوقّعت معها معاهدة "نانجينغ" التي ضمّت عدة بنود، منها فتح 5 موانئ صينية للتجارة الأجنبية، والتنازل لبريطانيا عن جزيرة هونغ كونغ، ودفع تعويضات كبيرة لها وإقامة مستوطنة بريطانية في شنغهاي.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة