لم يعد اليوم نابا الفيل البارزان ضروريين له، ولكننا إذا عدنا الى الوراء نحو 20 مليون عام، نجد أن أسلافه ضعيفات الجلد كانت تستعمل أنيابها الدفاعية الضخمة في حفر الأرض بحثاً عن الطعام. ومما يذكر أنه في تلك الأزمنة البعيد كانت هناك سهول شاسعة بها شقوق طويلة متوازية على شكل أخاديد، إن تلك الخطوط الغريبة بالسهول العشبية كانت من فعل "البلاتيبلودون" وهو حيوان بائد شبيه بالفيل وكان أضخم من الفيل الذي نعرفه اليوم، وكان يسير ورأسه متدل الى أسفل وأنيابه تغوص في الأرض، يقلبها بحثاً عن درنات أو جذور يتغذي عليها. وكان يستعمله لحرث الأرض، وهو يشبه المجرفة الضخمة في شكلها فهو مقعر وعلى جانبيه قواطع كبيرة حافتها قاطعة.