سيدات عشن حياتهن كالرجال وأقسمن على التخلي عن مظاهر الأنوثة، بما في ذلك الحياة الزوجية والأمومة!. العذارى المحلفات هي ظاهرة اجتماعية معروفة في ألبانيا، انتشرت في معظم دول البلقان قبل عدة قرون لكنها تشرف اليوم على الاندثار. سبب هذه الظاهرة الغريبة يعود الى دستور قديم ساد في القرن الخامس عشر يُعرف بـ”قانون”، وكان معمولاً به في كوسوفو وشمالي ألبانيا ينص على فرض القانون الأبوي الذكوري الذي يعد النساء ملكاً لأزواجهن، ما ساعد على ظهور تقليد يمين العذارى أو “بورنيشا” وهي وسيلة تتيح للسيدة التخلص من هويتها الجنسانية، لتتمتع بحقوق الرجال كاملة ومنها زعامة الأسرة، على أن تؤدي القسم للالتزام بشروط هذا القرار. بعد سقوط الشيوعية وتفكك الاتحاد السوفيتي في التسعينيات، شهدت ألبانيا تغييرات مجتمعية كبيرة عززت الوعي، وتراجع عدد العذارى الى 12 فقط، وخلال الأعوام الأخيرة تعالت الأصوات لحظر هذه الظاهرة.