سلاح دمار شامل خفي يلفه الغموض وتكثر عنه الشائعات والأقاويل، يقال إنه قد يكون السبب بالكثير من الأمراض والمجاعات والمسؤول عن رفع درجة حرارة الكوكب، إنه غاز "الكيمتريل" السام الذي يؤمن الكثيرون بأن الدول العظمى تستخدمه بهجمات بيولوجية سرية. نظرية المؤامرة حول استخدام الغازات السامة كسلاح بشكل سري، بدأت بالظهور أواخر القرن الماضي حيث راح البعض يفسر ظهور سحب دخانية نحيلة في السماء على أنها مواد كيميائية رُشت لأهداف خبيثة، لكن الأقاويل خلال السنوات الأخيرة كثرت حول غاز محدد وهو غاز "الكيمتريل" اسمه هو اختصار لمصطلح "Chemical Trail"، ويوجد فيه مزيج من بعض العناصر الثقيلة. ويرجع اختراعه للعالم الصربي "نيكولا تيسلا" في أوائل القرن العشرين، حيث تمكن اكتشاف طريقة لتأيين الهواء اصطناعياً ومن ثم استخدم موجات راديو قصيرة التردد حيث تم تفريغ الهواء من شحناته ما يؤدي لحدوث البرق والرعد الاصطناعي. هذه التقنية تقوم بها الكثير من حكومات الدول بهدف استمطار الغيوم، لكن البعض يؤمن بأن للغازات استخدامات "شريرة" ويستندون الى حادثة تم فيها رش بريطانيا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي بمواد كيميائية محمولة جواً في سلسلة من اختبارات الحرب الجرثومية السرية كما يقولون وكذلك يشيرون لحادثة وقعت عام 1950 حين تم رش سان فرانسيسكو بأميركا بمادة كيميائية لقياس آثار هجوم بالسلاح البيولوجي المحتمل على منطقة مأهولة بالسكان بحسب ادعائهم. مؤيدو النظرية يعتقدون بأن إطلاق هذا الغاز يمكّن الحكومات من السيطرة على تعداد السكان من خلال نشر الأمراض والأوبئة إضافة الى التحكم بالطقس، ويعتقدون أيضاً أنه يستخدم كسلاح كيميائي أو وسيلة لتشويش وتعطيل الاتصالات العسكرية. المؤامرة هذه لاقت رفضاً من قبل المجتمع العلمي خاصة بعد أن تلقت وكالات رسمية آلاف الشكاوي من أشخاص طالبوا بتفسير واضح حول الأدخنة الموجودة في السماء. وبصرف النظر عن المؤامرة، فالغاز هذا له جوانب سيئة ومدمرة على البشر، ففي حال خُلط مع الأمونيا قد يسبب ألزهايمر، ونشره في الجو قد يسبب تورماً بالغدد الليمفاوية وصعوبة بالتنفس ونوبات سعال حاد، كما يؤدي بحال خلطه مع مواد كيميائية أخرى لحدوث كوارث طبيعية وتصحر بالمناطق الطبيعية حيث يستطيع تحويل مسار الرياح لتهب بشكل غير طبيعي خاصة أنه يخفض من درجة حرارة الجو بشكل مفاجئ ويؤدي لانكماش كتلة الهواء.