يطير البوم دون أن يحدث صوتاً، لأن ريشه طويل وليّن جداً، ولهذا فإن الفريسة لا تشعر باقتراب البومة منها، بينما تسمع البومة بسهولة أي صوت يصدر عن الفريسة. بالنسبة لبومة الثلج الكبيرة الناصعة البياض، فإن ريشها الليّن الأبيض يوفر لها الدفء في طقس القطب الشمالي القارس البرودة الذي تعيش فيه. وتبنى بومة الثلوج عشها على الأرض فوق أحد التلال، بحيث تستطيع أن تطل على كل المنطقة المحيطة بها، ولما كان الليل لا وجود له في أثناء الصيف بمنطقة القطب الشمالي، فإن هذه البومة تصطاد فرائسها نهاراً. أما غيرها من البوم فإنه لا يخرج للصيد إلا ليلاً، وتصطاد بومة الثلوج فرائس كبيرة مثل الأرانب البرية، كما تصطاد مستخدمة مخالبها كأنها صنارة.
