ليست الأعاصير ولا الفيضانات ولا حتى البراكين هي الظواهر الطبيعية التي تعد الأشد فتكاً بالإنسان بل إنها موجات الحر التي أودت بحياة مئات الآلاف حول العالم، منهم 60 ألفاً في أوروبا وحدها خلال صيف 2022، لكن هل الوقاية ممكنة؟
كبير المستشارين المعني بالحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حذّر من المخاطر المترتبة عن موجات الحر التي يشهدها العالم حالياً، في ظل توقعات بزيادة حدتها في المستقبل القريب. فارتفاع الحرارة من شأنه التسبب بضربة شمس والتي تحدث عندما يفقد الجسم القدرة على التحكم بدرجة حرارته ما قد يسبب تلفاً بالدماغ وبقية الأعضاء. اللافت أن التحذيرات الرسمية شملت أيضاً الحرارة المرتفعة ليلاً رغم التركيز العالمي على الوقاية منها نهاراً بوجود أشعة الشمس، فما الذي قد يحدث ليلاً؟ .. فبعد تعرض الإنسان نهاراً لما يرفع من درجة حرارة جسده سيحتاج ليلاً لتخفيضها وذلك لحماية وظائف الأعضاء لكن مع ارتفاع الحرارة في الليل يصبح الجسم عاجزاً عن التعافي من حرارة النهار ما قد يؤدي لزيادة حدوث نوبات قلبية يمكن أن تكون قاتلة.