الكوفية لم تكن مرتبطة بالشخصية الفلسطينية، بل كانت لباساً عاماً عند الفلاحين وأهل البادية. ارتبطت بالنضال الفلسطيني بعد الثورة الفلسطينية (1936 -1939) عبر تضامن الشعب مع الثوار الذين كانوا يرتدونها، ارتداها ياسر عرفات كرمز للنضال الفلسطيني. بدأت ترتبط بالشخصية الفلسطينية بعد ما يعرف بمجزرة أيلول 1970. مع أحداث الانتفاضة الأولى 1987، ومع التغطية الإعلامية المكثفة، بدأت تنتشر الكوفية كرمز للقضية الفلسطينية. اتخذت الجبهة الشعبية الحطة الحمراء كمقاربة لليسار العالمي الذي يعتمد اللون الأحمر. بات الكثير يرتدونها كرمز متجاوز للنضال، وباعتبارها تعبيراً عن هوية فلسطينية. بدأت تنتشر في الأسواق العالمية عبر تصميمات الأحذية وملابس تتوافق مع الموضة. ما زال عدد من الفلسطينيين يستخدمونها كرمز نضالي، في الداخل المحتل وفي الخارج.