أُلّف الكثير من الأشعار وأُنتجت أفلام لا حصر لها تتناول ما يحدث للشخص عندما يقع في الحب، لكن يظل هناك جانب خفي مهم لم يتطرق إليه الكثيرين. مبدئياً، يزيد عمل الهرمونات والناقلات العصبية في دماغك، فقد توصل الباحثون الذين فحصوا أدمغة العاشقين الى وجود زيادة كبيرة في مادة الدوبامين داخل أدمغتهم، وهو ناقل عصبي مسؤول عن الشعور بالمكافأة ومساعدة الأشخاص على الشعور بالمتعة، كما أنه يضاعف طاقتنا ويمنحنا القدرة على التركيز بل وربما يجعلنا نشعر بالهوس أحياناً. وذلك ما جعل جراح المخ والأعصاب الطبيب فيليب ستيج يشبّه الوقوع في الحب بالعملية الكيميائية، فهو يؤدي الى انخفاض مستويات السيروتونين بنفس الطريقة التي يعمل بها المخ في حالة الوسواس القهري، لكن الجانب الصادم أن دماغ الشخص الواقع في الحب يشبه بشكل كبير دماغ المدمن، إذ أظهرت الدراسات عند تصويره نشاطاً في النواة المتكئة، وهي منطقة تضيء عندما يدمن شخص ما على مادة مثل الكوكايين أو سلوك مثل القمار.
