الباريسيون يهجرون مدينة الأضواء، فالعاصمة التي كانت تعتبر حلماً للسياح أصبحت طاردة لسكانها والذين ينخفض عددهم في كل عام أكثر من 12 ألف نسمة، والسبب هجرتهم الى الضواحي والمدن الأخرى مثل نانتير وبوردو. أحد الأسباب الرئيسة ارتفاع تكاليف المعيشة حيث يبلغ متوسط الإيجار للشقق الصغيرة 1200 يورو شهرياً، يضاف الى ذلك نقص الشقق والغلاء الذي يدفع الأسر للبحث عن مساكن أكبر بأسعار أقل في ضواحٍ أو مدن أصغر، كما أن التلوث والازدحام المروري عمّق تلك الظاهرة حيث يعاني السكان من سوء جودة الهواء والضوضاء، علاوة على ذلك تعاني بعض الأحياء ارتفاعاً بمعدلات الجريمة، فيما أعطت فرص العمل عن بعد مرونة للسكان للانتقال خارج العاصمة لأماكن أكثر هدوءاً وخضرة.