ميكافيلي والأمير .. نصائح سوداء لها مبرراتها
الكتاب
"الأمير" من أقدم وأكثر الكتب المثيرة للجدل، وعلامة فارقة في التنظير للسياسة الواقعية، منذ نشره عام 1532م، وحتى الآن. بسببه نشأ مصطلح الميكافيلية كأسوأ المبادئ السياسية، فالغاية تبرر الوسيلة، كالقسوة والاغتيال والاعتقال والقوة والرشوة والخداع والكذب والنفاق. يتضمن الكتاب نصائح للحكام للحفاظ على السلطة، بالسيطرة على الشعب، والتعامل مع الحلفاء والأعداء. فبقاء الدولة بأن يبدو الحاكم الأقوى والأقدر أمام الآخرين، فيكون ثعلباً وأسداً، مخيفاً ومحبوباً، يتخذ قرارات قاسية، ويسيطر بالجيش.
المؤلف
نيقولا ميكافيلي فيلسوف إيطالي درس الأدب والقانون والتاريخ، وعمل مسؤولاً عن الشؤون العسكرية والدبلوماسية. ولد عام 1469 لأسرة مثقفة، وعاش اضطرابات وفوضى سياسية، وألف كتاب "الأمير" بالمنفى، ونُشر بعد وفاته، فلم يشهد نجاحاته. برر ميكافيلي ارتباط السلطة بالشر وأولوية البقاء والعلمانية والبراغماتية، لأن الإنسان أناني بطبعه، والكنيسة أضعفت الحكم المطلق. من آرائه: "كن متواجداً، لا تكن محايداً، كن الرجل والوحش، استحوذ عندما تستطيع".
قالوا عن المؤلف أو الكتاب
- أُعجب هتلر وموسوليني بالكتاب، وأثر في القادة السياسيين عبر العصور.
- اتفق هوبز معه بالحاجة لحاكم قوي لمنع الفوضى والصراع كطبيعة البشر عند غياب السلطة.
- وافقه الرأي أرتور شوبنهاور بتبرير القوة؛ لأن الناس دائماً يسعون للسلطة.
- انتقده جان جاك روسو لتشجيعه الاستبداد وهدم الديمقراطية والحرية والمساواة.
- يرى ماكس ويبرر أهمية كاريزما الحاكم وقوته، مع وضع قيود تحولدون الديكتاتورية.