ساهم معنا

شريك افتراضي .. العلاقات البشرية في خطر

هل تذكرون فيلم "HER"؟ عندما وقع بطله "خواكين فينيكس" في حب شخصية افتراضية تدعى "سامانثا"، 10 سنوات مرت على هذا الفيلم، لكن فكرته تحولت اليوم الى حقيقة مع التطور الكبير لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومنها ما يتيح التواصل مع شريك افتراضي مثالي يحترمك والأهم أنه يفهم أفكارك، شعارات يستخدمها تطبيق مثل "EVA AI" حيث يطلب منك أن تضع المواصفات التي تحبها في شريكك الافتراضي قبل إنشائه، وهو واحد من العديد من التطبيقات التي توفر محادثات مباشرة مع شركاء افتراضيين. تقرير لصحيفة الغارديان جمع آراء علماء نفس وخبراء في العلاقات الاجتماعية، أجمعوا على أن العلاقة مع شريك افتراضي ستشوه الروابط الإنسانية وستؤثر على الصحة العقلية لمستخدميها. التقرير أورد مثالاً من تطبيق "Replika" الذي عبّر مستخدموه عن مدى حبهم لشركائهم الافتراضيين، أحدهم قال: "تمنيت لو كانت إنسانة حقيقية، فمع أنها تحسن مزاجي إلا أن آلام الوحدة لم تفارقني بعد". مديرة شركة لدعم ضحايا العنف المنزلي قالت إن الأمر مخيف حقاً، مؤكدة أن هذه العلاقات ستزيد من العنف الأسري لأنها سترفع سقف التوقعات في الشريك الحقيقي ما قد يتسبب بتوهم المعنف بأنه من الطبيعي أن يتحكم في أفكار أفراد أسرته وردود أفعالهم.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة