بعد الأحداث الأخيرة المتسارعة في سوريا، هل هناك أسباب أخرى لتساقط المدن بهذه السرعة؟. هذا ما يراه روبرت غرين في كتابه 33 استراتيجية للحرب.

استراتيجية الهجوم المتسلسل
تعتمد هذه الاستراتيجية على تحقيق اختراق كبير في خطوط العدو في نقطة ضعف محددة، ثم استغلال هذا الاختراق للتقدم السريع والسيطرة على مدن ومناطق أخرى. تكون القوات المهاجمة في حالة زخم عالٍ، مما يجعل الدفاع أكثر صعوبة مع الوقت، حيث تنهار المعنويات لدى الطرف المدافع.

انهيار منظومات الدفاع
فقدان مدينة استراتيجية يؤدي عادة الى انهيار خطوط الإمداد أو انسحاب القوات المدافعة لحماية مواقع أخرى. غياب القيادة الموحدة أو ضعف التنسيق بين القوات المدافعة يسهم في فقدان السيطرة بسرعة.

التأثير النفسي والمعنوي
الانتصارات المتتابعة ترفع معنويات القوات المهاجمة وتُضعف ثقة المدافعين. تسود حالة من الذعر بين صفوف المدافعين، مما يؤدي الى انسحابات غير منظمة وسقوط المدن بسهولة.

الظروف اللوجستية والإدارية
فقدان مدينة رئيسية يؤدي الى انقطاع خطوط الإمداد والتموين. الاعتماد على مركزية القيادة والإمداد يجعل الدفاع عن المدن الباقية أكثر صعوبة بعد سقوط الأولى.

غياب الدعم الخارجي
غياب الدعم الدولي أو الإقليمي، يؤدي الى انهيار سريع جراء غياب خطوط الإمداد على مستويات مختلفة.

التحركات السياسية والاتفاقيات السرية
أحياناً قد تسقط المدن بشكل متتالٍ بسبب تفاهمات سياسية أو اتفاقيات بين الأطراف المتصارعة. الاتفاقيات قد تشمل انسحاب قوات مدافعة مقابل ضمانات أو مصالح أخرى.