تمثل النزاعات الحدودية واحدة من أخطر أنواع الصراعات الدولية التي لا تنحصر نتائجها في الدول المتنازعة فقط، بل يمكن أن تتسع لتشمل أطرافاً دولية أخرى، مما يجعلها مصدراً مستمراً للتوتر وعدم الاستقرار في مناطق مختلفة من العالم.
الهند وباكستان
يعد النزاع على إقليم كشمير بين الهند وباكستان أحد أقدم وأعقد النزاعات الحدودية في العالم، ومنذ استقلال البلدين في عام 1947، حيث تدعي كلتا الدولتين بملكية الإقليم، مما أدى توترات وتحركات عسكرية بين الطرفين على مدى سنوات من الصراع حول كشمير.
النزاع السوداني
بعد انفصال جنوب السودان عن السودان في عام 2011، ظهر نزاع حول منطقة أبيي الحدودية التي تتمتع بموارد نفطية كبيرة، واشتدت الخلافات حول تبعية هذه المنطقة مع مطالب كل دولة بضمها الى أراضيها، ما تسبب في مواجهات عسكرية ونزاعات بين الطرفين.
الصين والهند
تدور النزاعات الحدودية بين الصين والهند حول منطقة لاداخ، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الصينية والهندية في وادي غالوان عام 2020 ويعود هذا النزاع الى عقود سابقة بسبب عدم ترسيم الحدود بشكل نهائي بعد الحروب التي وقعت بين البلدين في الستينيات من القرن الماضي.
العراق والكويت
أدى النزاع الحدودي بين البلدين الى الغزو العراقي للكويت في عام 1990 والذي عمل خلاله النظام العراقي على ضم الكويت للعراق كجزء تاريخي من الأراضي العراقية التي انترعت منه، وتعود جذور هذا النزاع الى خلافات حول ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين عند استقلالهما.
المغرب والجزائر
ترجح جذور النزاع الى فترة الاستعمار الفرنسي، حيث كانت الحدود بين المغرب والجزائر غير واضحة في المناطق الصحراوية، خاصة منطقة "تندوف" و"بشار". عندما نالت الجزائر استقلالها عن فرنسا في عام 1962، طالب المغرب باسترجاع بعض المناطق الحدودية التي كان يعتبرها جزءاً من أراضيه التاريخية، لكن الجزائر رفضت هذه المطالب.