فلاسفة: ألبير كامو

ألبير كامو ولد في بلدة مندوفي بمقاطعة قسنطينة بالجزائر عام 1913. نشأ في بيئة شديدة الفقر لأم إسبانية مصابة بالصمم تعمل في خدمة المنازل، وأب مزارع فرنسي قُتل في إحدى معارك الحرب العالمية الأولى. انضم للمقاومة الفرنسية أثناء الاحتلال الألماني، وأصدر مع رفاقه في خلية الكفاح نشرة بإسمها.

فلسفته
يتخذ كامو من أسطورة "سيزيف" رمزاً لوضع الإنسان في الوجود، الشخصية اليونانية التي امتحنها الآلهة برفع صخرة حتى قمة الجبل لكي تسقط مجدداً، في مشهد يتكرر بشكل أبدي. تتمحور فلسفته حول فكرة العبثية، وما إذا كانت الحياة بمعنى تستحق العيش أم أن علينا التخلص منها. ينتهج "الانتحار الفلسفي"، وهي الحركة التي إما أن ينكر بها الفكر نفسه، وإما الى موقف التمرد على اللامعقول في الحياة.

أقواله

  • إن كانت هناك خطيئة ضد الحياة فهي ليست اليأس منها بقدر ما هي الأمل في حياة أخرى، والتهرّب من عظمة هذه الحياة الدنيا التي لا يشفى لها غليل.
  • لن تكون سعيداً أبداً إذا واصلت البحث عن ماهية السعادة. ولن تعيش أبداً إذا كنت تبحث عن معنى الحياة.

موقفه السياسي
انتسب في بداية حياته لصفوف الحزب الشيوعي الفرنسي. أدان استخدام الولايات المتحدة الأميركية للقنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي. دافع وطالب يحق الجزائريين في دخول العمل السياسي وفي المشاركة في الحكم.

خصومه
انتقاده ومهاجمته للفكر والنظرية الشيوعية أنشأت قطيعة بينه وبين الفيلسوف الكبير "جان بول سارتر" والأديبة والمفكّرة "سيمون دي بوفوار".

تم النشر بتاريخ: 31 ديسمبر 2024
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp