وصفت بمذبحة القرن، قُتل خلالها أكثر من مليون ونصف إنسان وشرد مئات الآلاف. مذابح الأرمن بدأت خلال الحرب العالمية الأولى حيث كانت الدولة العثمانية تعاني من انهيار داخلي وتصاعدت النزعة القومية التركية، ما جعل الأرمن يعتبرون تهديداً، خاصة بعد الاشتباه في تعاون بعضهم مع روسيا. وفي عام 1915 بدأت الحملة العثمانية ضد الأرمن باعتقال وإعدام مئات القادة والمثقفين منهم في إسطنبول، فيما عُرف بـ "الأحد الأحمر" ومن ثم رُحّل مئات الآلاف قسراً باتجاه الصحراء السورية فيما يعرف بـ "مسيرات الموت" خلال الرحلة تعرضوا للجوع والتعذيب والقتل الجماعي على يد الجنود العثمانيين، كما تم إحراق قراهم وتدمير مدنهم. وتشير التقديرات الى أن عدد الضحايا تراوح بين 1.2 الى 1.5 مليون شخص. رغم اعتراف أكثر من 30 دولة من بينها فرنسا وألمانيا وروسيا وأميركا بالمجزرة، تنكر تركيا الحديثة وقوع إبادة جماعية حيث تدعي أن ما جرى كان نتيجة اشتباكات متبادلة وليس إبادة منظمة. ولا تزال المذبحة تؤثر على العلاقات بين تركيا وأرمينيا، حيث يطالب الأرمن بالاعتراف والتعويض.
