رغم أن واحدا فقط من كل 5 مصابين تظهر عليه أعراض فيروس “زيكا”، وهي غالبا بسيطة جدا وشائعة كالحمى والطفح الجلدي وآلام العضلات والمفاصل، فإن هذا لا يحد من خطورته.
تستمر أعراض الإصابة به من 2-7 أيام، ولا تظهر على معظم مصابيه، لكن إصابة النساء الحوامل به من أخطر الأمور، حيث يتسبب بولادة أجنة مشوهة برأس صغير وتشوهات متلازمة زيكا الخلقية، ورغم أنه قد بدأ إنتاج لقاح له لحماية الحوامل، فإن أفضل حماية منه هي الحد من خطر التعرض للدغ البعوض.
يُصيب فيروس “زيكا” البالغين والأطفال بمضاعفات عصبية، “متلازمة غيان – باريه” والتهاب النخاع الشوكي، وفي 2016 تسبَّب بولادة آلاف الأطفال مصابي الرأس بعد إصابة أمهاتهم بعدوى الفيروس أثناء الحمل.
لكن الأخطر ما تُحذِّر منه التجارب المعملية الأخيرة عن الفيروس مؤخرا، التي نشرتها مجلة “سيل ريبورتس” العلمية، وتُشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل بسهولة، الأمر الذي يسهم في ظهور متحورات جديدة قد تُثبت فعاليتها في حالة انتقال الفيروس، حتى بالدول التي تحصَّنت نتيجة حالات تفشي الفيروس.
بحسب فريق من معهد “لا جولا” لعلم المناعة، فمتحور زيكا الذي تم تحديده حاليا قد تطوَّر للمرحلة التي لم تعد فيها المناعة المضادة، التي توفرها عدوى حمى الضنك السابقة، فعالة في الفئران، وهو ما يُنذر بخطر شديد.