ساهم معنا

المعدن المعجزة .. أحدث أسلحة الصين

أشعل حرباً خفية بين الأقطاب الكبرى في العالم، معدن يدخل تقريباً في كل الصناعات الإلكترونية الدقيقة تمتلكه الصين بوفرة، وتعطي منه على استحياء لكنها في الآخر تقرر حرمان الغرب منه، إنه المعدن المعجزة معدن الغاليوم. عام 1875 تم اكتشف عنصر الغاليوم، ومنذ ذلك الحين استخدم في صنع أجهزة قياس درجات الحرارة المرتفعة، فهوة يمتلك خصائص عجيبة وفريدة من نوعها كتحوله لسائل في درجة حرارة الغرفة ثم استمراره على هذه الحالة حتى درجة 2403 درجات مئوية، ما يجعله قادراً على تحمل أقصى درجات الحرارة، وهو عنصر نادر جداً ولا يوجد على صورة منفردة. الصناعات الحديثة المتطورة كصناعة السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات تحتاج لعنصرين مهمين هما الغاليوم والجرمانيوم، الصين وحدها تنتج حوالي 80% من إجمالي إنتاج العالم من معدن الغاليوم ونحو 60% من الجرمانيوم، لكن الصين مؤخراً قيدت صادرات تلك المعادن المهمة ما أحدث توتراً كبيراً في الصناعات الحديثة في الولايات المتحدة على وجه الخصوص، ومن هنا بدأ فصل جديد من فصول الحروب الباردة بين البلدين الصراع بين الصين والولايات المتحدة محتدم بسبب هذه المعادن النفيسة، بايدن الرئيس الأميركي كان قد قرر في وقت سابق فرض قيود على التنين الصيني بشأن أشباه الموصلات ما أثار حفيظة الحكومة الصينية وجعلها كما يقول الخبراء تحظر هذه المعادن النادرة في رد وُصف بالصفعة المؤلمة. الوضع الحالي يؤكد أن الصين تمتلك قدرة رهيبة في التحكم في الحرب التجارية القائمة بين بكين وواشنطن، الأخيرة تقوم بزيارات سرية من أجل التفاوض مع التنين الصيني وبكين تتمهل في قراراتها ترقباً لما هو قادم، وبين هذا وذاك تبقى الصين صاحبة المعدن المعجزة الذي يبدو أنه سلاح ليس أقل فتكاً من غيره من الأسلحة.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة