ضفدع السهم المسموم
الضفدع حيوان برمائي، يوجد بالمياه العذبة الهادئة جلده أملس مبقع ولونه أخضر أو بني وله صوت مميز يطلق عليه "نقيق"، ولابد أنك شاهدت الضفدع أو سمعت صوته بالقرب من البحيرات أو المستنقعات. وعلى الرغم من الشكل "البريء" للضفدع وقفزاته المرحة، من مكان لآخر، إلا أنك إذا ذهبت في رحلة إلى الغابات المطيرة في أمريكا الجنوبية، لوجدت هناك ضفدعاً ساماً يمكنه أن يقتل الشخص الذي يقترب منه بواسطة السم الذي يفرزه هذا الضفدع "القاتل" يمكنه أن يقوم بهذه "الجريمة" على الرغم من أن طوله مثل ظفر إبهام الإنسان، أي حوالي سنتيمتر واحد وتضع إناث هذه الضفادع السامة بيضها على أوراق الأشجار، وما أن يفقس البيض حتى يخرج "أبوذنيبة" الذي يتنفس بالخياشيم، ويتحول إلى الشكل البالغ الذي يتنفس بالرئتين. وتقفز الضفادع الصغيرة على ظهر الضفدع الذكر، حيث يقوم بتغذيتها بالحشرات والنمل والعناكب لعدة أشهر، حتى تستطيع أن تعتمد على نفسها. والغريب أن هذه الضفادع السامة تمتاز بألوانها المتألقة الحمراء والصفراء والزرقاء والخضراء أو البنية الداكنة ذات البقع الفاتحة اللون، ويحمل الضفدع السام الواحد ما يكفي لقتل مائة إنسان. وتحدث كثير من التغيرات الوراثية في هذا النوع بالذات من الضفادع السامة، إذ يوجد أحياناً بينها ضفدع له رأسان وأربع عيون. يستخدم الصيادون المحليون سم هذا الضفدع، لوضعه على أطراف سهامهم ومنها اشتق إسمه، التي يصطادون بها الحيوانات الكبيرة وكذلك للدفاع عن أنفسهم ضد أعدائهم.