أهرام المكسيك
انتشرت الأهرامات الصغيرة المدرجة في أمريكا الوسطى حوالي عام 1200م. وكانت هذه الأهرامات تشمل معابد يمارس فيه السكان المحليون طقوسهم الدينية حسب معتقداتهم. ومعظم هذه الأهرامات تكون في ثنائيات أي هرمين معاً، وهي مبعثرة حول مدينة "تيكال" القديمة في بلاد المايا (المكسيك في الوقت الحاضر). وقد أقيمت الأهرامات الحديثة في القرنين السابع والثامن الميلادي، بمناسبة إنتهاء عشرين عاماً من حكم ملوك هذه البلاد. ويوجد بين مجموعات هذه الأهرامات المدرجة ساحة عامة واسعة، تطل عليها مبانٍ بها شرفات. ويتجه أحد الهرمين في كل ثنائية الى الشرق حيث تشرق الشمس، بينما يتجه الهرم الآخر ناحية الغرب حيث تغرب. وأمام كل هرم سياج من الحجارة يحتوي على عمود حجري يحمل نقشاً بارزاً تذكارياً، يحكي إحدى أساطير المايا (شعب يقطن أمريكا الوسطى والمكسيك). ويمثل كل عمود تألق الشمس عند الظهيرة، حيث تكون في ذروة نشاطها. ويُعبر العمود بهذا عن عظمة الحاكم وقوته. كما يكون لكل مبنى في الساحة العامة تسعة أبواب تتصل بغرفة كبيرة واحدة. ومن أشهر أهرامات المكسيك ذلك الذي شيده الملك "أولمك" في مدينة "لافنتا" نحو عام 1000 قبل الميلاد. وهذا الهرم ليس مدرج الشكل مثل الأهرامات الأخرى في المكسيك، ولا هو أملس مثل أهرامات الجيزة التي شيدت قبله بألفي عام، بل يشبه أهرام لافنتا، بالشكل المخروطي.