إذا تلعثمت في الكلام فسنقطع لسانك!. ليست عبارة للتخويف أو مقطعاً من فيلم رعب بل حقيقة مؤلمة. في القرن الـ19 كان علاج التلعثم أبشع من المشكلة نفسها، حيث كانت تُجرى عمليات يُزال فيها نصف اللسان وبأدوات بدائية، كان المريض يُربط ويُنتزع منه لسانه. في عام 1841، قام الجراح الألماني "يوهان فريدريش ديفنباخ" بإجراء عمليات تضمنت إزالة جزء من اللسان بهدف تقليل التلعثم، ولم تكن هذه العمليات فعالة، وتسببت في معاناة كبيرة للمرضى بما في ذلك النزيف الحاد والعدوى وفي بعض الحالات الوفاة. ومع تقدم العلوم الطبية، أدرك الأطباء أن التلعثم ليس مجرد مشكلة جسدية بل هو اضطراب يتضمن عوامل عصبية ونفسية. من حسن الحظ حالياً، فإن التلعثم يعالج من خلال تعليم المرضى تقنيات لتحسين طلاقة الكلام والتحكم في سرعة التحدث والتنفس بالإضافة للعلاج السلوكي المعرفي الذي يهدف الى معالجة القلق والتوتر المرتبطين بالتلعثم وغيرها من العلاجات.