ساهم معنا
حادثة قصر القصبة

وقعت حادثة قصر القصبة المعروفة باسم "حادثة المروحة"، يوم 29 أبريل 1827، حينما قام "الداي حسين" حاكم الجزائر العثمانية، بلطم قنصل فرنسا "بيار دوفال" بالمروحة خلال لقاء رسمي في قصره يوم عيد الفطر، بعد جدال حول ديون قديمة. بدأت الحادثة حين طالب الداي القنصل الفرنسي بسداد ديون مستحقة على فرنسا بلغت نحو 24 مليون فرنك فرنسي، نتيجة مساعدات قدمتها الجزائر أثناء الحصار الأوروبي بعد الثورة الفرنسية، فرد القنصل بطريقة اعتبرها الداي مهينة وغير مقبولة. أمر الداي حسين القنصل بالخروج من القصر، إلا أن القنصل رفض الامتثال فما كان من الداي إلا أن لوح عليه بالمروحة أو ضربه بها، وفق بعض الروايات، فسارع القنصل إلى تضخيم الحادثة عند رفعها إلى الحكومة الفرنسية. استغلت فرنسا حادثة المروحة ذريعة لإعلان الحرب، بحجة استرجاع هيبة وشرف فرنسا بينما كانت الأسباب الحقيقية تتعلق بالمصالحالاقتصادية والديون الضخمة التي تراكمت لصالح الجزائر نتيجة تصدير المواد الحيوية خلال الحروب النابليونية. أرسل الملك شارل العاشر أسطولاً فرض حصاراً على الجزائر استمر ثلاث سنوات من 1827 حتى 1830، وانتهى باحتلال فرنسا للجزائر وبداية استعمار دام أكثر من 130 عامًا، مما جعل "حادثة المروحة " رمزاً لاستغلال الذرائع الفرض الاحتلال.

انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة