ساهم معنا

الجواهري .. شاعر العرب الأكبر

ولد محمد مهدي الجواهري عام 1899 في النجف لعائلة دينية، فارتدى العمامة صغيرًا لكنه خلعها شعرياً، لينخرط في طريق الشعر بدأ نظم الشعر مبكراً، واستقى ثقافته من التراث العربي، ليصبح لاحقاً رمزاً شعرياً عربياً استثنائياً. امتد مسار الجواهري من العراق إلى دمشق وبراغ، ورافقته القصيدة في كل محطاته. كتب في السياسة والحرية والوجع الشخصي وتقلد مناصب ثقافية وصحفية، وترأس اتحاد الأدباء العراقيين، لكنه كثيراً ما اصطدم بالسلطات، فاختار المنفى ملاذاً. تميز شعره بالجزالة الكلاسيكية، ولامس قضايا الأمة بجرأة، فرثى أخاه في "أخي جعفر"، وهاجم الطبقية في "رجعيون"، وصاغ ملاحم في حب الوطن ورفض الظلم. عاصر ثورات وانتكاسات عديدة في حياته. أقام علاقات مع زعماء وأدباء كبار، من عبد الكريم قاسم إلى حافظ الأسد والملك حسين، وشهد تحولاته بعين الشاعر لا السياسي. بني له تمثال في بغداد، وأقيمت مهرجانات باسمه، لكن تكريمه لم يبلغ ما يستحقه. توفي في دمشق عام 1997، ودفن في مقبرة الغرباء بعيداً عن دجلة التي أحبها. لم يوص بالدفن في العراق، وظلت قبعته المخملية التي لازمته بسبب مرض، رمزا يرافق صورته کشاعر طوال حياته.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة