يبدأ بالصراخ بصوت عالٍ ويركض بشكل عشوائي، وقد يدوس كل من في طريقه من شدة الذعر، وأحياناً يفر بعيداً عن قطيعه، هذا ما يحدث للفيل عند مهاجمته من النحل. فرغم أن جلده سميك ويبلغ سمكه حوالي سنتيمترين ونصفاً، إلا أن هناك مناطق شديدة الحساسية في جسده، حول العينين وخلف الأذنين وداخل الخرطوم وعند الفم، ففي حال هاجمه نحل العسل الإفريقي المعروف بعدوانيته، تتعرض هذه المناطق الحساسة لمئات اللسعات المؤلمة، والأمر لا يقتصر على اللسعات فحسب بل إن الفيلة تخشى أيضاً رائحة الفيرمونات التي يطلقها النحل عندما يكون في وضع الهجوم، وقد استغل العلماء هذا الخوف الفطري لحماية الفيلة الصراعات مع البشر فأنشأوا خلايا نحل حول المزارع لإبعادها دون عنف.