ساهم معنا
الدولة الفاطمية .. من الصعود الى السقوط

نشوء الدولة
نشأت الدولة الفاطمية في شمال أفريقيا سنة 909م، أسسها عبيد الله المهدي منتسبا إلى سلالة إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق. بدأت دعوتها بين قبائل كتامة البربر، واستغلت ضعف الدولة العباسية، وبعد هزيمة الأغالبة، أعلن عبيد الله نفسه أميراً واتخذ القيروان عاصمة.

التوسع الفاطمي
توسعت الدولة شرقاً وغربا، فضم الفاطميون شمال أفريقيا حتى الأطلسي، وامتدت سيطرتهم إلى الحجاز والشام، ومنها مكة والمدينة. كما استولوا على صقلية في البحر المتوسط، وقاد جوهر الصقلي جيشهم إلى مصر سنة 969م فدخلها دون مقاومة، وأسس القاهرة عاصمة جديدة للدولة.

نظام الحكم
اعتمد الفاطميون نظام حكم مركزي جمع بين السلطتين الدينية والسياسية بيد الحاكم، الذي كان يعين ولي عهده من ذريته، وأنشأوا دواوين ومحاكم فعالة، وعينوا كفاءات من مختلف الطوائف، مما ساهم في الاستقرار، كما نظموا الضرائب وشجعوا التجارة الداخلية والخارجية لدعم الاقتصاد.

النهضة والثقافة
شهد العصر الفاطمي نهضة علمية وفنية، فأسسوا الجامع الأزهر مركزا للعلم والدين، ودار الحكمة للترجمة والبحث وازدهرت الصناعات مثل النسيج والخزف والزجاج، إلى جانب نحت الخشب. كما شجعوا الفلسفة والعلوم، وجذبوا علماء كبارا كالحسن بن الهيثم، وجعلوا القاهرة مركزاً حضارياً.

سقوط الدولة الفاطمية
واجهت الدولة تحديات داخلية بين الإسماعيلية النزارية والمستعلية، وازداد نفوذ الوزراء على الحكم. كما اعتمدوا على أهل الذمة في الإدارة وتزامنت الأزمات مع الصراع مع العباسيين وضغوط الحملات الصليبية، وتدخل النوريين حتى سقطت الدولة سنة 1171م على يد صلاح الدين الأيوبي

تم النشر بتاريخ: 23 مايو 2025
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp