النفايات الإلكترونية من أخطر أنواع النفايات، وهي المخلفات الناتجة عن الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي انتهى عمرها، مثل الهواتف والحواسيب والتلفزيونات، حيث تحتوي على مواد سامة مثل الرصاص والزئبق التي تهدد صحة الإنسان وتلوث التربة والمياه والهواء. التخلص غير السليم منها عبر الحرق أو الدفن يفاقم المشكلة، أما إعادة التدوير فتعد من الطرق الآمنة للحد من أضرارها. وتعد اتفاقية بازل واحدة من أبرز الأدوات القانونية الدولية في تنظيم حركة النفايات الإلكترونية عبر الحدود، حيث وُقعت من قبل أكثر من 180 دولة بهدف منع تصدير النفايات الخطرة من الدول المتقدمة الى الدول النامية دون رقابة، وتعمل الاتفاقية على ضمان التخلص الآمن من هذه النفايات، وتعزيز الشفافية في طرق المعالجة. الى جانب ذلك يضطلع التحالف الدولي للنفايات الإلكترونية بدور محوري في مساعدة الدول النامية على بناء بنية تحتية فعالة لإدارة هذا النوع من النفايات، من خلال دعم نقل التكنولوجيا وتوفير التدريب والمؤهلات الفنية للتعامل مع النفايات بطريقة مستدامة وآمنة.
