دبلوماسية المائدة هي استخدام الطعام كأداة للقوة الناعمة، بهدف تنسيق العلاقات الدولية وتطويرها، حيث تستفيد الدول من مطابخها الوطنية لتشجيع الاستثمار وتنمية التجارة والسياحة ونشر ثقافتها وتعزيز مكانتها الدولية، ويتم ذلك من خلال دعم انتشار المطاعم الوطنية في الخارج وتقديم دروس الطهي وتبادل الطهاة بين الدول. ولكسر الجمود السياسي والمفاوضات المعقدة تستخدم هذه الدبلوماسية أيضاً في المآدب الرسمية والمناسبات الدولية، حيث يتم اختيار الأطباق بعناية لتعكس رسائل سياسية ضمنية مثل الاحترام والشراكة أو حتى التقارب الثقافي. تزايد الاهتمام بهذه الدبلوماسية الجديدة في العقود الأخيرة، دفع العديد من الدول من بينها تايلاند والدنمارك واليابان وماليزيا وكوريا الجنوبية الى إطلاق برامج حكومية خاصة للترويج لأسلوب طهي شعوبها من خلال تقديم الوجبات التقليدية في المحافل، وتعليم فنون الإتيكيت والطهي الوطني.