اغتيال قائد المشروع النووي الإيراني
كشفت مجموعة من التقارير الصحفية الستار عن واحدة من أعقد العمليات الاستخباراتية في العقود الأخيرة، والتي راح ضحيتها العالم النووي الإيراني البارز "محسن فخري زاده" في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي.
كيف تم التخطيط للمهمة؟
قضى مجموعة من عملاء الموساد ثمانية أشهر في تعلم الروتين اليومي لأنبغ علماء إيران النوويين قبل اغتياله برشاش آلي يتم التحكم فيه عن بعد. وقد اهتم جزء من المجموعة المكونة من 20 رجلاً من صفوة رجال الموساد بعملية تهريب السلاح قطعة قطعة داخل إيران، بينما تفرّغ البقية لمراقبة تحركات فخري زاده.
الى أي مدى وصل الموساد؟
صرّخ مصد استخباراتي إسرائيلي لصحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية اللندنية بأن المجموعة الاستخباراتية وضعت خطة عالية الدقة تُنفذ دقيقة بدقيقة، وأضاف أن المجموعة استيقظت مع فخري زاده ونامت بجواره واستنشقت الهواء نفسه الذي دخل رئتيه، في إشارة الى دقة العملية ومدى إحكامها.
كيف اختير المكان والزمان المناسبان؟
رصدت المجموعة الاستخباراتية تحركات فخري زاده بالرغم من الحرس الشخصي الذي يلازمه باستمرار والذي يصل أحياناً الى 12 فرداً، وتأكدت من أنه يذهب عادة يوم الجمعة للفيلا التي يمتلكها من قرية قريبة من طهران، حيث نُفّذت العملية في أثناء ذهابه لقضاء إجازته الأسبوعية.
سلاح مٌصنّع خصيصاً للمهمة
وُجدت 13 رصاصة في جثة فخري زاده بحسب صحف محلية إيرانية، بينما لم تُصب زوجته أو حراسه بأي أذى. وقد بلغ وزن السلاح المستخدم نحو طن بسبب المتفجرات التي وُضعت داخله والتي انفجرت فور انتهاء المهمة لتخفي أي تفاصيل بشأن طريقة تصنيعه.
متى بدأ اهتمام إسرائيل بفخري زاده؟
أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى محسن فخري زاده خلال مؤتمر صحفي أُعد للإعلان عن معلومات استخباراتية بشأن برنامج إيران النووي عام 2018، وقد أخبر الحضور بضرورة تذكر ذلك الاسم جيداً.
ما الهدف من وراء تلك العمليات؟
تستخدم إسرائيل تلك العمليات النوعية ضد إيران لمدّ الفترة التي قد يستغرقها الطرفان قبل أن يخوضا مواجهة عسكرية شاملة بحسب محللين سياسيين إسرائيليين.
ما مستقبل المشروع الإيراني؟
أعلنت طهران بأنها تحتاج الى ستة أعوام لتجد بديلاً لفخري زاده، بينما تتوقع إسرائيل أن إيران تحتاج الآن بعد اغتيال قائد المشروع الى عامين قبل تمكنها من امتلاك سلاح نووي، تلك المدة التي ستبلغ 3 أشهر فقط لو لم يُقتل فخري زاده.