رغم الأضرار الجسيمة التي تسببها الحشرات للإنسان والنبات، فهي تنطوي على عجائب تثير الدهشة. فإذا كان في جسم الإنسان حوالي خمسمائة عضلة، فإن لبعض الحشرات أربعة آلاف عضلة، وتحمل قرون استشعار الصرصور 40 ألف عضو للشم. وتقع أعضاء السمع للذبابة في صدرها، وعند أنواع من الجراد على أرجلها الأمامية، على هيئة غشاء يشبه طبلة الأذن. أما العيون المركبة للحشرات فتتكون من مئات العدسات البسيطة، ويبلغ عددها 30 ألف في حشرة "الرعاش"، وتتذبذب الأجنحة أكثر من مائة مرة في الثانية، ويهاجر فراش أبو دقيق الامبراطوري في أمريكا الشمالية الى جزر هاواي سنوياً في رحلة تبلغ 3200 كيلومتر، وتحمل نحلة العسل 60% من وزنها حبوب لقاح، وتقوم شغالاتها بـ 80 ألف رجلة مجموع أطوالها يعادل ضعف محيط الكرة الأرضية، لجمع الرحيق الكافي لإنتاج رطل واحد من العسل. وتستطيع نملة صغيرة حمل حشرة ميتة وزنها أثقل 50 مرة من وزن النملة. وللحشرات وسائل مختلفة للتواصل بين أفراد النوع الواحد، تشمل الأصوات مثل صراصير الغيط "الحقل" والبكادا والنحل الطنان، كما تشمل لغة الفرمونات في صورة روائح تفرزها غدد خاصة، تحمل حروفها الكيميائية إشارات اللقاء أو الخطر، أو تحديد مكان الغذاء.