قصة الفايكنغ .. بين الحقيقة والوهم
الفايكنغ.. شعوب من المقاتلين الأشاوس وصلوا إلى مناطق بعيدة عن أراضيهم في الدول الإسكندنافية، حتى إنهم أول من اكتشف أمريكا قبل أن يعبر كريستوفر كولومبس الأطلسي بخمسة قرون. ربما لا يعرف كثيرون أن نساءهم أيضاً كن مقاتلات خطيرات، كما كانت للفايكنغ علاقة وصلة بالمسلمين حينما حاولوا غزو الأندلس في وقت من الأوقات.. تعرفوا على أسرار الفايكنغ:
أصل الفايكنغ
الفايكنغ شعوب نوردية عاشوا في الدول التي تمثل اليوم الدانمارك والسويد والنرويج. يُعتقد أن أصل كلمة "فايكنغ" يعود لكلمة "فيك" وتعني الخليج الصغير في اللغة الشمالية القديمة ثم صارت تستخدم للتعبير عن القرصنة والنهب.
طبيعة الفايكنغ
انقسمت الدراسات حول طبيعتهم بين الذين يرون شعوب الشمال محاربين مفترسين وقراصنة تميزوا بالإغارة والنهب أو تجاراً ومزارعين ومستكشفين ركب بعضهم البحر بقواربهم الطويلة بهدف زيادة ثرواتهم.
ديانتهم ومعتقداتهم الخاصة
قبل انتشار المسيحية في الدول الاسكندنافية كانت شعوب الفايكنغ تؤمن بديانة وثنية قديمة متعددة الآلهة. استمرت بعض معتقداتها حتى الآن في بعض المناطق ولها طقوس خاصة في حرق الموتى والقرابين وغيرها.
عصر الفايكنغ
كان عصر الفايكنغ من أكثر الفترات زخماً في تاريخ أوروبا، توسعوا أبعد من مناطقهم وانشأوا مستوطنات عديدة وحققوا هيمنة سياسية على مناطق واسعة. كما كانوا ملوكاً ليس فقط حول ممالكهم بل وصلوا حتى إنكلترا وإيرلندا. وبسط شعب الفايكنغ نفوذه أيضاً على أجزاء مما يعرف اليوم بروسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا.
خريطة تنقلات الفايكنغ وغزواتهم
كشفت دراسة حديثة أن الفايكنغ وصلوا أمريكا منذ زمن بعيد قبل أن يبحر كريستوفر كولومبوس بنحو 5 قرون وكانوا أول الأوروبيين الذين خاضوا رحلة طويلة الى الأمريكيتين ووصلوا الى ما يعرف الآن بكندا عام 1021، أي قبل أزيد من ألف عام.
مجتمع الفايكنغ
مجتمع الفايكنغ كان منظماً الى حد كبير وتسوده طبقية ويتوزع بين ثلاث فئات. كانت نساء الفايكنغ على قدر من الأهمية والمكانة في المجتمع.
الفايكنغ والمسلمون
عُثر داخل مقابر تعود الى عصر الفايكنغ على ملابس مطرزة بحروف عربية كما اكتشفوا خاتماً من الفضة منقوشاً عليه لفظ الجلالة "الله". فضلاً عن تحديد عملات إسلامية في شتى أرجاء نصف الكرة الشمالي. وسجل الرحالة العربي أحمد بن فضلان لقاءه قبل أكثر من 1000 عام بعرق غريب أطلق عليه "الروسي"، المعروف الآن باسم الفايكنغ.
حاولوا احتلال الأندلس
في أوج ازدهار دولة الإسلام في الأندلس حاول الفايكنغ الذين كانوا يُعرفون بالمجوس الإغارة على إشبيلية التي احتُلت لأسابيع عام 844م حتى طردهم جيش أمير قرطبة عبد الرحمن الثاني.
أسرار الفايكنغ
حتى الآن يعكف العلماء والباحثون على كشف أسرار الفايكنغ وما يزال الغموض يكتنف تفاصيل حياتهم كما تحيط بتاريخهم مغالطات كثيرة فالفايكنغ لم يرتدوا خوذات لها قرون مثلاً كما تنقل الصور النمطية عنهم.