على الرغم من أن الدبور قد يسبب الأذى بلدغاته المؤلمة، إلا أن له فوائده أيضاً، فالدبابير تتغذى على أنواع كثير من الحشرات التي تعد ضارة بالمزروعات، وبالإضافة الى ذلك فإن الدبابير تقتل وتأكل أنواعاً عديدة من الذباب والعث والفراشات والعناكب، وهي عادة تعضها في عنقها كي تقتلها بسرعة، ولكن بعض الدبابير تفضل أكل نحل العسل، وتعد حشرة خطرة على مربي النحل.
وأكبر أنواع الدبابير هي "الأوروبية الصفراء" الكبيرة، ومن السهل التعرّف عليها من لونها الأصفر والبني، وأصغر الأنواع الدبابير الحمراء، وتبدأ حياة الدبور في أوائل الربيع عندما تستيقظ الملكة، التي تم تلقيحها في الخريف السابق من سباتها الشتوي، والمعتاد أنها تكون قد قضت الشتاء كله عالقة بستارة أو مختفية في مظلة بحديقة أو خلف قطعة سائبة من لحاء إحدى الأشجار. وبمجرد استيقاظ الملكة، فإن أول شيء تفعله هو بدء تشييد عش لها ووضع البيض فيه، وفي خلال أسبوع يفقس البيض، وتقضي الملكة جزءاً من وقتها في تزويد يرقاتها بالحشرات ورحيق الزهور.
وتتغذى الدبابير البالغة على "الكربوهيدرات" الموجودة في الرحيق والفاكهة الناضجة بشكل رئيسي، وتعتمد اليرقات على "اللحوم" الممضوغة التي تقدّمها لها الشغالات سواء كانت من قطع اللحم النيء المسروقة من المطابخ أو من محال الجزارة أو عناكب صغيرة أو حشرات كاملة، وتبين اليرقات جوعها للشغالات بحكّ زوائدها في الجدران المسدسة للخلايا التي تعيش بداخلها.