ساهم معنا

على بساط الريح .. نحو مستقبل مستدام

انتفع البحارة من طاقة الرياح منذ القرن الأول الميلادي، دفعت أشرعتهم في البحار والمحيطات لتوصلهم الى وجهاتهم، واستغل المزارعون طاقة الرياح منذ القرن السابع الميلادي لتخدمهم في سحب المياه من الآبار وطحن الحبوب والقمح. واليوم تتسارع الجهود لتقليل انبعاثات الكربون، لذا بدأ استخدام الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية. تتشابه معظم التوربينات في تصميمها، يبلغ ارتفاعها حوالي 70 متراً، ولها مروحة بثلاثة أذرع يصل طولها الى 50 متراً، يحمل المروحة قضيب دوار يتصل بمولد. يتم تركيب التوربينات بأعداد كبيرة في المناطق التي تتمتع بتدفق مستمر للرياح مثل السهول والمسطحات البحرية. يستطيع التوربين الواحد توليد طاقة تخدم 1000 منزل سنوياً، تدفع الريح أذرع المروحة فتبدأ بالدوران لتتيح للمولد توليد الكهرباء. طاقة الرياح نظيفة ومستدامة وتأثيرها البيئي ضئيل بالمقارنة مع الوسائل الأخرى لتوليد الطاقة، لكن هناك صعوبات ترتبط بها منها تكلفة إنشائها والضجيج وإيجاد موقع مناسب يضمن تدفقاً مستمراً للرياح، ومع ذلك وجدت دول عدة أن الفوائد أكبر من الصعاب، واستثمرت بقوة في مجال توليد طاقة الرياح. تضم المملكة المتحدة مزرعتين من أكبر مزارع توليد طاقة الرياح على سطح البحر في العالم، تولد المزرعتان طاقة تزود أكثر من 600 ألف منزل. دشنت مصر مزرعة رياح "رأس غارب" في عام 2019، أكبر مزرعة رياح في البلد حتى تاريخه، وتعمل على إنشاء مزرعة أضخم في المستقبل القريب. تعد حديقة رياح "جيسلمير" في الهند واحدة من أضخم المنشآت في العالم، وتوليد 1600 ميغاواط من الكهرباء لإضاءة منازل وشوارع البلد. تضم الولايات المتحدة الأميركية 10 من أكبر مزارع الرياح في العالم. وفرت الرياح تنقلاتنا وأسفارنا في الماضي، واليوم توفر طاقة تحملنا نحو مستقبل مستدام.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة