بالنسبة للبطريق الإمبراطوري، فإن الجليد البحري يعني كل شيء للبقاء على قيد الحياة في القارة القطبية الجنوبية. يضع البطريق الإمبراطوري بيوضه ويربي صغاره على الجليد، فعلى الرغم من كونه سباحاً ماهراً إلا أن البطريق الإمبراطوري يرعى فراخه خارج الماء على الجليد البحري. قبل حلول فصل الربيع وذوبان الجليد، يبقى الصغار على الجليد حتى يستبدل زغبها الرقيق بريش مقاوم للماء. وتحت طبقات الجليد المتراكم، يبحث الأباء عن طعام يسد رمق الصغار.
لكن ثمة خطر قادم يُحدق بها ويهدد ذريتها بسبب ذوبان الجليد، بعد انخفاض مستويات الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية عام 2021 لأدنى مستوياته. كما شهدت بعض المناطق خسارة 100% من الجليد البحري. الأسوأ لم يأتي بعد، إذ أن متوسط درجات الحرارة العالمية يسير نحو الارتفاع بحلول عام 2100، ما يعني أن 80% من مستعمرات هذه البطاريق ستختفي بحلول هذا التاريخ، وتتحول الى مناطق مهجورة.