عندما يذهب شخص مصاب الى طبيب العظام يطلب منه الطبيب عمل أشعة على الجزء المصاب، فتصوّر الذراع أو الساق المكسورة بالأشعة السينية قبل تضميدها، كذلك يستعين طبيب الأسنان بالأشعة السينية ليصوّر فكّ المريض، فيكشف عن أي خراج أو تلف في جذور الأسنان، وإذا أصيب شخص بطلق ناري يقوم طبيب الأشعة بعمل صورة بالأشعة السينية ليحدد مكان الرصاصة قبل استخراجها. هذه هي بعض الاستخدامات الهامة للأشعة السينية التي لا يستغني عنها الطبيب اليوم. فهي تعاونه في تشخيص وعلاج الأمراض.
وكذلك تستخدم الأشعة السينية في الصناعة، فيتم بها فحص أشياء كثيرة للكشف عن عيوبها، مثل أجزاء السيارات، ومحركات الطائرات، وإطارات المطاط وغيرها. كما يستعين بها رجال الأمن في فحص الحقائب المشكوك في أمرها لبيان الأماكن السربة بها. وحتى في مجال الفنون تمكّن الخبراء من استعمالها لتحديد هل هذه اللوحة الفنية أصيلة من صنع الفنان نفسه، أو أنها مزيفة بإتقان. لذلك يمكنك أن تتصور لماذا كان كشف الأشعة السينية من الأحداث الهامة التي بدأت عهداً جديداً في الصناعة والطب وغير ذلك من المجالات.
ويرجع اكتشاف الأشعة السينية الى سنة 1895 عندما استطاع العالم الألماني "فلهلم كونرادفون رونتجن" أن يلتقط أول صورة بالأشعة السينية، وكانت ليد زوجته، وفيها ظهر تركيب عظام اليد بوضوح لأول مرة.