منذ حوالي 3000 سنة، ظهرت في اليابان رياضة من نوع فريد، اسمها مصارعة السومو، تحولت الى رياضة قومية، ثم أصبحت رياضة محترفين في القرن الثامن عشر. ورغم ممارسة هذه الرياضة في المدارس الإعدادية والثانوية والكليات الجامعية ونوادي الهواة، إلا أن مصارعة المحترفين تشد إليها جميع فئات الشعب الياباني.
ومصارعة السومو تبدو بلا معنى لغير اليابانيين، حيث يظهر في الحلبة مخلوقان عملاقان يقومان خلال الدقائق الأربع الأولى بطقوس غريبة، مثل الضرب بالأقدام على الأرض، والجلوس بثقل الجسم على الركبتين، والنفخ والتحديق في الخصم، ونثر الملح في الهواء. وبعد هذه الطقوس الشديدة الغرابة يهاجم كل منهما الآخر، وتشتعل مصارعة غاضبة تصل الى قفز الخصمين خارج الحلبة، وأحياناً الى مقاعد المشجعين.
أما حكم المباراة الذي يرتدي أزياء النبلاء في القرن الرابع عشر، فإنه يشير بمروحة كان يحملها محاربو ذلك العصر، ليدخل العملاقان الحلبة من جديد. والفائز في هذه المباراة، هو من دفع الخصم خارج الحلبة الداخلية، لإرغامه على لمس الأرض بأي جزء من جسمه باستثناء باطن القدمين.وهيئة التحكيم تتكون من قضاة هم مصارعون سابقون وأعضاء من جمعية للسومو. وهناك العديد من القواعد التي تحقق الفوز أيضاً، من بينها الرميات المنسقة والهجوم السريع، والإمساك بالحزام تمهيداً لرمي الخصم خارج الحلبة أو بين مقاعد المشجعين، وكل من ينجح في حمل خصمه بشدة وقذفه في الهواء بعيداً عن الحلبة، يتحول الى بطل يستحق أعظم الجوائز.
