يستطيع الإنسان أن يستخرج الغاز الطبيعي من باطن الأرض، وتوضح التجربة التالية كيفية صناعة الغاز إذا ملأت غليوناً من الصلصال بمسحوق الفحم. وكسوت الغليون بالصلصال ثم شحنته بنار قوية. فسيخرج الدخان من جذع الغليون وسرعان ما يتوقف هذا الدخان ، وإذا قربت بعد ذلك لهباً من النار إلى الغليون، نجد أن الغاز المتسرب يشتعل بشدة، وهذه التجربة إن هى إلا تبسيط لعملية صناعة غاز الفحم، وكان المهندس الإسكتلندي “وليام ميرودك” أول من استخدم الغاز عام 1792 فقد لقى الغاز المتسرب من الفحم المشتعل، ثم ضخه في أنابيب واستخدمه لإضاءة منزله، وبعد عدة سنوات استخدمه في إضاءة مصنع في برمنغهام أما في الولايات المتحدة فقد استخدم الغاز المصنوع للإضاءة قبل الغاز الطبيعي. وفي عام 1812 أضاء “دافيد ميليفل” وهو من نيوبورت، بجزيرة رود منزله والشارع المقابل بالغاز الذي كان ينتج عن احتراق الفحم، كما استخدم الغاز المصنوع لإضاءة شوارع بالتيمور بمارى لاند عام 1816، والجدير بالذكر، أن الغاز الطبيعى استخدم كوسيلة للإضاءة في فريدونا بنيويورك في عام 1821 فقط ، أما الآن فإن استخدم الغاز الطبيعي يفوق استخدام الغاز المصنوع ومرد ذلك إلى اكتشاف حقول جديدة للغاز، وتطور وسائل استخدام الغاز، ومد خطوط أنابيب حديثة تربط بين حقول الغاز النائية والمدن الكبرى.
