اليابان .. موطن الأشجار القزمية
جميع الكائنات على الأرض بما في ذلك البكتيريا والفيروس والنبات والحيوان، تختلف أحجامها وتتنوع بين عمالقة وأقزام، فالفيروسات التي تقاس أحجامها بالميكرون، أي واحد على الألف من المللمتر، يوجد في عالمها ما يقاس بثلاثة ميكرونات وما يقاس بعشرة ميكرونات، أي أقزام وعمالقة بالنسبة لمقاييس أحجامها.
وفي المملكة النباتية، توجد أشجار عملاقة وأخرى توصف بالقزمة، أشهرها في اليابان اسمها البونساي، قد يمتد عمرها الى 800 عام. حول هذه الشجرة ظهر فنانون وعلماء لتنميتها وتزيين المنازل والحدائق بها، من بينها حديقة يابانية تحتوي على مائة ألف شجرة أو شجيرة تتخذ أشكالاً مدهشة في التنسيق والجمال. ويقول العلماء والفنانون إن التعامل مع هذه الأشجار، يحتاج الى التواضع والاعتراف بأنه يتصل مباشرة بكائن حي. وعلى الأستاذ الموهوب أن ينحني دائماً أمام كل واحدة، ويكتشف ما تنطوي عليه من صفات خاصة تختلف من شجرة لأخرى.
طول هذه الأشجار القزمية، يتراوح ما بين 30 الى 60 سنتيمتراً، ومع قصر قامتها، فهي متعددة الألوان والأشكال، وباحتضان الفنان لها وتهذيبها باستمرار، تتحول الى ما يشبه الإعجاز في التنسيق والجمال، الى جانب طول العمر الذي قد يمتد الى مئات السنين.