أكبر جوامع المغرب الأقصى ومن أقدمها، يقع في مدينة فاس التاريخية ويرجع تاريخ بنائه الى العهد الإدريسي. بوشر العمل ببنائه في العام 248 للهجرة وأكمله وبنى مئدنته الأمير أحمد بن بوبكر. وفي عهد السلطان يوسف بن تاشفين تم توسيع الجامع فأصبح يشتمل على أكثر من 270 عموداً و 16 رواقاً. ويعتبر جامع القرويين الجامع الرسمي لمدينة فاس وأهم زاوية فيه هي زاوية مولاي إدريس مؤسس مدينة فاس وحيث يوجد ضريحه.
تداعى بنيان هذا الصرح القديم، فأعيد بناؤه عام 1308 ميلادية، ثم رمّم مرة أخرى عام 1720 ميلادية في عهد مولاي إسماعيل. وفي عام 1820 أمر مولاي عبد الرحمن ببناء جامع جديد ملاصق للجامع القديم ويحمل الإسم نفسه. وبالإضافة الى ذلك يعتبر جامع القرويين صرحاً تربوياً إسلامياً مفتوحاً للطلاب في كل الأعمار وكل المستويات بلا مقابل. وتجد الإشارة أخيراً الى أن هذا الجامع يضم بناء لإسكان اللاجئين المطاردين حيث يجدون فيه ملجأً أميناً.