مفعمة بغريزة البقاء، لا يعيقها التقدم في العمر مثل مختلف الكائنات الحية، لذا يلقبها البعض بإسم "حارسة الغابات". أشجار السيكويا التي يبلغ عمرها زهاء 3 آلاف عام، ما يجعلها من أقدم الكائنات الحية على وجه الأرض. عند المرتفعات العالية للمنحدرات الغربية لجبال نيفادا بكاليفورنيا، بقت السيكويا عصية في وجه الحرائق التي تشتعل بين الفينة والأخرى بفضل لحائها السميك. تنمو لا توقف فلا تعرف الشيخوخة، وتنتج نحو 11 ألف ثمرة مخروطية الشكل كل عام، وتحتوي الثمرة الواحدة على 200 بذرة. يصل ارتفاع أطول أشجار السيكويا الفارعة نحو 83 متراً، ولكي تصل السيكويا الى هذا الطول تحتاج الى كميات كبيرة من الماء، تمدها كتل الثلج التي تتراكم خلال فصل الشتاء بالمياه التي تذوب بحلول الدفء فتمنحها الحياة. لا يمكن للرياح العاتية أن تعصف بها بفضل جذورها المتشعبة في التربة، ما دفع العلماء الى تجربة استنساخ السيكويا وزراعتها في أماكن أخرى، من أجل مواجهة التغير المناخي، بسبب قدرتها على امتصاص كميات هائلة من غازات الدفيئة.