سيناريو الفناء .. الاصطدام
اصطدام كويكب أو نيزك ضخم بالأرض يؤدي الى فناء المخلوقات ومنها البشر، تماماً كما حدث قبل 66 مليون عام، سيناريو غير مستبعد علمياً .. لكن ما هو الموعد المقدر لهكذا سيناريو؟ وهل يستطيع البشر منع حدوثه؟ أو التخفيف من آثاره؟
من النادر جداً أن تضرب نيازك كبيرة الحجم الكرة الأرضية وتتسبب بتداعيات كبيرة، كما حدث مع النيزك الذي قضى على الديناصورات قبل حوالي 66 مليون سنة، ومعظم الصخور التي تنجح بتخطي الغلاف الجوي تصل الى الأرض بحجم صغير جداً. يقدر العلماء أن نحو 6 آلاف نيزك تسقط سنوياً على سطح كوكب الأرض بأكمله، حوالي 1800 منها على اليابسة، ومن المستحيل على وجه اليقين معرفة عدد النيازك التي تسقط في المحيط وتغرق في القاع من دون أن يتم اكتشافها.
بحسب العلماء فإن اختراق صخرة كبيرة بما يكفي لتسبب انفجاراً مثل الذي وقع في تونغوسكا الروسية عام 1908، يحدث مرة كل 500 عام تقريباً، في حين أن تصادماً هائلاً مثل الذي أنهى العصر الطباشيري قبل 66 مليون عام وأدى الى انقراض الديناصورات قد يحدث مرة واحدة كل 100 مليون الى 200 مليون سنة. الكويكب الذي أفنى الديناصورات كان عرضه 12 كيلومتراً وضرب شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك ما أدى الى انقراض تلك الكائنات العملاقة مع نحو 3 أرباع الأنواع على الأرض.
لكن السؤال كيف يمكن للبشر مواجهة مثل هذا السيناريو؟ .. العلماء لم يدخروا أي جهد لتجنيب البشرية خطر الزوال، وكالة ناسا عملت على برنامج علمي من شأنه إعادة توجيه الكويكب أو النيزك الذي من المحتمل أن يصدم الأرض وتشتيته، لكن إن فشلت في ذلك على السكان مغادرة منطقة الاصطدام المتوقعة والابتعاد عن المناطق الساحلية في حال توقع سقوط الكويكب في المحيط لأن ذلك قد يسبب تسونامي مدمراً ويقتل الآلاف، وإن قارب الكويكب على السقوط في منطقة مأهولة بالسكان فعليهم البحث عن مأوى تحت الأرض فغبار الكويكب وغازاته السامة قد تبقى في الغلاف الجوي لسنوات وربما لعقود.