ساهم معنا

صاروخ ستينغر .. صياد الطائرات الصغير

صاروخ ستينغر هو صاروخ قادر على تمييز الطائرات الصديقة من طائرات العدو، يفجر هدفه دون الحاجة للوصول إليه، ورغم كل قوته التدميرية الهائلة فهو خفيف الوزن ويمكن حمله بسهولة على أكتاف المقاتلين، تردد ذكره كثيراً في الآونة الأخيرة، أوكرانيا واجهت به وحوش روسيا الطائرة، واحتمال وصوله الى تايوان واحد من أسوأ كوابيس بكين. يُعرف بكونه نظام دفاع أرضي جوي محمولاً مزوداً برأس حربي شديد الانفجار، دقيقاً جداً في إصابة الهدف، وقادراً على إصابة المروحيات بنسبة نجاح 93%، والطائرات المجنحة بنسبة 65%. يصل طوله الى 152 سنتيمتراً، وعرضه الى 9 سنتيمترات، ويبلغ قطره 7 سنتيمترات، فيما يزن 10.1 كيلوغرام، ووزنه القاذف يبلغ 15 كيلوغراماً، أما وزن الرأس الحربي فيه فلا يزيد على 3 كيلوغرامات، ومداه يتراوح بين 4 و 8 كيلومترات. بدأت المراحل الإنتاجية الأولى لصاروخ ستينغر في الستينيات من قبل شركة "جنرال داينمكس" الأميركية، ثم تولت شركة ريثيون المهمة عام 1978، ودخل الخدمة في الجيش الأميركي للمرة الأولى عام 1981، ثم تم تطويره لاحقاً وإصدار نسخ عدة منه. يتميز هذا الصاروخ بخفة وزنه وسهولة حمله على الكتف ولا يتطلب إطلاقه أكثر من جندي واحد، ويستخدم الأشعة تحت الحمراء أو الليزر لتتبع الحرارة المنبعثة عن محرك الطائرة المستهدفة ويطير تلقائياً فهو لا يحتاج لإصدار موجات لاسلكية من أجل الرؤية وينفجر على بعد 6 أمتار من الهدف، كما أنه لا يحتاج الى صيانة على أرض المعركة نظراً لدمج الصاروخ والأنبوب القاذف معاً في المصنع بحيث ينطلقان سوياً باتجاه الهدف. على صعيد المنافسة يحلق صاروخ ستينغر بعيداً عن أقرب المنافسين ومنها صاروخ إيغلا الروسي الذي تدّعي موسكو أنه الأكثر فتكاً بالطائرات حيث أنه منيع على أجهزة التشويش الراداري ويصل مداه الى 5 كيلومترات وينطلق بسرعة 320 متراً بالثانية. وهناك صاروخ ستريلا-2 الذي كان الصاروخ المحمول الأول في التاريخ، صنعه الاتحاد السوفييتي عام 1968 وكان عنصراً أساسياً في الحرب الباردة، تلك الصواريخ الصغيرة أصبحت عنصراً كفيلاً بقلب موازين المعارك وتحييد سلاح الجو بنسبة ليست بالقليلة.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة