"أكوا توفانا" سم مميت، يأتي في زجاجة أنيقة دون لون أو رائحة أو مذاق، والأهم من هذا لا يمكن اكتشاف أثره، لذلك استخدمته النساء طوال 20 عاماً للتخلص من أزواجهن.
ويعود السم الى مخترعته "جوليا توفانا"، عُرفت بصديقة المستضعفات وساعدتهن على التخلص من ظلم الرجال. ولدت توفانا عام 1620 بمدينة باليرمو الإيطالية، عرفت الموت في سن مبكرة وقبل إنها في سن الـ13 شهدت إعدام والدتها بعدما قتلت زوجها. لم تكن توفانا أوفر حظاً من أمها فهي الأخرى تزوجها رجل أساء معاملتها، لكنها كانت داهية، طوّرت السم الذي استخدمته والدتها وقتلت زوجها، ثم انتقلت مع ابنتها الى نابولي ومنها الى روما حيث روّجت لسمها الشهير "أكوا توفانا"، وبعدما أسست متجراً لمستحضرات التجميل وزعت جوليا السم بطريقتين؛ الأولى في هيئة مساحيق تجميل والثانية في قوارير صغيرة عليها صورة القديس نيكولاس دي باري .. فكان بمقدور الزوجة وضع السم على منضدة الزينة دون أن تثير الريبة.
6 قطرات من السم كانت كفيلة بقتل الزوج، والعجيب أن آثاره لم تكن تظهر في الدم أو عند التشريح، وترجح التقديرات أن السم قتل 600 رجل بحلول خمسينيات القرن الـ17.