الإجازة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر! وتعد مصدر راحة للعديد من الأشخاص. من أين جاءت الفكرة؟
الرومان القدماء كانوا أول الشعوب التي تسافر في إجازات طويلة وذلك لأن إمبراطوريتهم كانت أولى الحضارات التي تمتعت بفترة من الاسترخاء والازدهار ما مكنها من وضع بنية أساسية تقوم على فكرة أخذ إجازات طويلة، لكن إجازاتهم كانت أوفر حظاً من إجازاتنا الحالية التي قد تكون مدتها أسبوعين، إذ أن الرومان الأثرياء كانوا يتطلعون لأخذ إجازة “مذهلة” مدتها قد تصل لعامين ويتم منحهم حرية السفر دون الرجوع للسلطة القضائية بروما، هذه الحرية أدت لإنشاء فنادق ومطاعم وظهور مرشدين سياحيين بهدف تأمين كل ما يحتاجه المسافر للاستمتاع بإجازته.
لكن مع انهيار الإمبراطورية الرومانية وبداية العصور المظلمة بدأت فكرة الإجازات الطويلة تتلاشى، أما الإجازة في عصر تيودور بالمملكة المتحدة فكانت تقتصر على الملوك وأفراد المحكمة إذ كان يطلق على إجازاتهم اسم “السير الملكي”، وكان يسافر الملك أو الملكة في إجازة الى مدن مختلفة ويقيمان فيها مدة تصل الى شهر، “السير الملكي” كان يقام مرتين كل عام، مرة في الصيف وأخرى بالشتاء.
في القرن الثامن عشر أعاد الفنانون والأرستقراطيون إحياء التقليد الروماني المتمثل في أخذ إجازة طويلة والقيام بجولات كبرى. في عام 1903 كان العالم على موعد مع اختراع غيّر مفهوم الإجازات ألا وهو قيام الأخوين رايت باختراع أول طائرة والقيام بأول تجربة طيران ناجحة عن طريق آلة أثقل.